اتجاه شاشات OLED

OLED (الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء) هو مصطلح يشير إلى الصمامات الثنائية العضوية الباعثة للضوء، وهو منتج جديد في عالم شاشات الهواتف المحمولة. بخلاف تقنية LCD التقليدية، لا تتطلب تقنية شاشات OLED إضاءة خلفية، بل تستخدم طبقات رقيقة جدًا من مواد عضوية وركائز زجاجية (أو ركائز عضوية مرنة). عند تطبيق تيار كهربائي، تُصدر هذه المواد العضوية الضوء. علاوة على ذلك، يمكن جعل شاشات OLED أخف وزنًا وأرق، وتوفر زوايا رؤية أوسع، وتقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة. كما تُعتبر OLED الجيل الثالث من تقنيات شاشات العرض. فهي ليست أرق وأخف وزنًا وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة فحسب، بل تتميز أيضًا بسطوع أعلى وكفاءة إضاءة فائقة وإمكانية عرض لون أسود نقي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تقويسها، كما هو الحال في أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية ذات الشاشات المنحنية الحديثة. واليوم، تتسابق كبرى الشركات المصنعة العالمية لزيادة استثماراتها في البحث والتطوير في تقنية شاشات OLED، مما أدى إلى انتشار استخدامها على نطاق واسع في أجهزة التلفزيون والحواسيب (الشاشات) والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من المجالات. في يوليو 2022، أعلنت شركة آبل عن خططها لطرح شاشات OLED ضمن مجموعة أجهزة iPad في السنوات القادمة. وستتميز طُرز iPad القادمة لعام 2024 بشاشات OLED بتصميم جديد، وهي عملية تجعل هذه الشاشات أنحف وأخف وزنًا.

يختلف مبدأ عمل شاشات OLED اختلافًا جوهريًا عن مبدأ عمل شاشات LCD. تعمل شاشات OLED بشكل أساسي بواسطة مجال كهربائي، وتُصدر الضوء من خلال حقن وإعادة تركيب حاملات الشحنة في أشباه الموصلات العضوية والمواد المضيئة. ببساطة، تتكون شاشة OLED من ملايين المصابيح الضوئية الصغيرة.

يتكون جهاز OLED بشكل أساسي من ركيزة، وأنود، وطبقة حقن الثقب (HIL)، وطبقة نقل الثقب (HTL)، وطبقة حجب الإلكترون (EBL)، وطبقة انبعاث (EML)، وطبقة حجب الثقب (HBL)، وطبقة نقل الإلكترون (ETL)، وطبقة حقن الإلكترون (EIL)، وكاثود. تتطلب عملية تصنيع تقنية شاشة OLED كفاءة تقنية عالية للغاية، وتنقسم على نطاق واسع إلى عمليات أمامية وخلفية. تتضمن العملية الأمامية في المقام الأول تقنيات الطباعة الضوئية والتبخير، بينما تركز العملية الخلفية على تقنيات التغليف والقطع. على الرغم من أن تقنية OLED المتقدمة تتقنها بشكل كبير شركتا Samsung وLG، إلا أن العديد من الشركات المصنعة الصينية تكثف أيضًا أبحاثها في شاشات OLED، مما يزيد من الاستثمارات في شاشات OLED. وقد تم بالفعل دمج منتجات شاشات OLED في عروضها. وعلى الرغم من الفجوة الكبيرة مقارنة بالشركات العملاقة الدولية، فقد وصلت هذه المنتجات إلى مستوى قابل للاستخدام.